Modern technology gives us many things.

خدمة ال gps

1

هي خدمة قديمة كان الجيش الامريكي  تبناها كإحداثيات مكان والتعرف عليه بدقة، تعتمد الأقمار الصناعية لتحديد الإحداثيات المشفرة، حيث استطاعت روسيا عمل مثيلا لها وشفرته كذلك، لكنه بات معتمدا عليه وخاصة في أمور حياتية عديدة وخاصة  من شركة Garven لمعرفة إحداثيات الأمكنة الجغرافية، وخاصة في السياحة.

لقد تم استخدام نظام الـ GPS منذ عام 1973 للأغراض العسكرية بهدف الاستطلاع والمراقبة من قبل وزارة الدفاع الأمريكية وأصبح متاح للاستخدامات المدنية منذ بداية الثمانينات.
يتكون هذا النظام من 24 قمرا صناعيا يدورون حول الكرة الأرضية بارتفاع تقريبي قدره 20كم. تشكل كل أربعة أقمار سوية مدار اهليلجي(Orbit) ذو ميول زاوي عن الأفق مقداره 55 درجة (Orbital Inclination) وبالتالي توجد ستة مستويات مدارية متباعدة عن بعضها البعض بشكل متساو تحيط بالكرة الأرضية.
يؤمن نظام الـ GPS لمستخدمي الجو و الأرض و البحر السهولة بتحديد السرعة و الزمن و الاتجاه و الموقع ذو الإحداثيات الثلاثة بدقة عالية جدا و على مدار الـ24 ساعة وفي كل الأحوال الجوية وعلى أي مكان من الكرة الأرضية.
إضافة لما ذكر آنفا, يمتلك نظام الـ GPS تأثيرات فعالة على كل المجالات الهندسية و الجيوفيزيائية و الاتصالات اللاسلكية و الأغراض الملاحية بكل أنواعها البحرية و الجوية و الأرضية وخصوصا على (جي آي اس) (Geographical Information System GIS) نظام المعلومات الجيوغرافية الذي يتطلب إطار دقيق من النقاط الهيكلية الجيوديزية المحلية والعالمية لتأمين المعلومات الجيوديزية اللازمة لتحديد أهداف ملاحية و مساحية وأمنية خاصة بالمصلحة العامة والخاصة بشكل سريع ومحدث.
تقوم هذه الأقمار ذو المواقع المعروفة بدور النقاط الهيكلية الجيوديزية المرجعية (Satellite Reference Systems) بالنسبة لمواقع أجهزة الاستقبال الموجودة على الأرض(Local Reference Systems) و المطلوب تعيين إحداثياتها.
تظهر الأهمية البالغة لنظام الجي بي اس في الأعمال الجيوديزية و المساحية الضخمة والصعبة مثل
1) تصميم الشبكات الكبيرة التي تغطي مساحات شاسعة من سطح الكرة الأرضية.
2) سهولة إعادة رصد وتحديث هذه الشبكات بشكل متكرر وسريع.
3) تعيين المواقع الإحداثية والتغيرات الحاصلة بها بدقة متناهية جدا وخلال فترات رصد قصيرة وبمسافات طويلة جدا ودون الحاجة لتأمين شرط الرؤيا بينها والذي يعتبر أساسيا عند استخدام الطرق المساحية الأخرى .
فماهو ال GPS ؟
هذه الأحرف الثلاثة GPS هي اختصار للكلمات : Global Positioning System والتي تعني : نظام تحديد المواقع العالمي .
وهو عبارة عن نظام ملاحي مكون من شبكة أقمار صناعية يصل عددها إلى 24 قمراً مثبتة في مدارات محددة من الفضاء الخارجي من قبل وزارة الدفاع الأمريكية . كان الهدف الأساسي من هذه الشبكة من الأقمار الصناعية هدفاً عسكرياً بحتاً ، ولكن في عام 1980م سمحت الحكومة الأمريكية بأن يكون هذا النظام متاحاً للاستخدامات المدنية . ونظام ال GPS يعمل تحت جميع أنواع الظروف الجوية ، وفي كل مكان في العالم ، وعلى مدار 24 ساعة في اليوم ، ولا يجب الاشتراك من أجل الحصول على هذه الخدمة كما أنها مجانية .

هذه الأقمار تدور في مدارات حول الأرض بسرعة تبلغ 7.000 ميل في الساعة ، وتعتمد على الطاقة الشمسية ، كما أنها مزودة ببطاريات قابلة للشحن من أجل ضمان استمرار عملها في حالة انعدام الطاقة الشمسية ، ويوجد على كل قمر صاروخ صغير من أجل أن يسيّر القمر في طريقة الصحيح

بعض الحقائق عن تلك الأقمار الصناعية :

1- أول قمر صناعي أطلق كان في عام 1978م .

2- تم الانتهاء من اطلاق جميع الأقمار وعددها 24 قمراً في عام 1994م .

3- العمر الافتراضي لكل قمر هو عشر سنوات . علماً بأن البدائل لهذه الأقمار أطلقت في مداراتها .
4- يزن القمر الصناعي ما يقارب الطن الواحد ، وقطره 6 أمتار تقريباً بما في ذلك شرائح الطاقة الشمسية الممتدة على جانبي القمر .

5- يستهلك القمر فقط 50 وات أو أقل من الطاقة في حالة الارسال .

6- هذه الأقمار الصناعية تبث نوعين من الإشارات المنخفضة : L1 و L2 . و L1 للاستخدامات المدنية بذبذبة مقدارها 1575.42 MH على UHF .
كيف تعمل ؟
أقمار ال GPS تدور حول الكرة الأرضية في مدارات محددة ودقيقة جداً مرتين في اليوم الواحد (24 ساعة) وخلال دورانها تبث إشارات تحمل معلومات عن الأرض . جهاز الاستقبال لديك يستقبل هذه المعلومات ويعمل بعض العلميات الحسابية ليحدد بالضبط موقع المستخدم . هناك أيضاً محطات أرضية تستقبل المعلومات من القمر الصناعي وعلى أساسها تقوم هذه المحطات بتزويد القمر بمعلومات مهمة من أجل أن يعمل على الوجه الأفضل مثل التوقيت والمدار والموقع .. الخ وهذا يعني أن الاتصال مزدوج بين هذه المحطات الأرضية والأقمار الصناعية . (انظر الصورة أدناه)

أما ما يخص جهاز الاستقبال (GPS) لديك فإنه يجب أن يعرف شيئين أساسيين ومهمين :
1- أين هذه الأقمار الصناعية ؟ (الموقع)

2- كم تبعد هذه الأقمار عن الجهاز ؟ (المسافة)

وللإجابة على السؤال الأول يقوم الجهاز بالتقاط معلومات من الأقمار الصناعية تتضمن مواقع تلك الأقمار التقريبية ، وهذه المعلومات ترسل باستمرار ويقوم الجهاز بتخزينها في ذاكرته من أجل معرفة مدار كل قمر ، وأين يجب أن يكون ، وهذا النوع من المعلومات يحدث باستمرار من قبل المحطات الأرضية التي تحدثنا عنها سابقاً ، فهي تزود القمر بموقعه الصحيح ومساره والقمر بدوره يرسل هذه المعلومات إلى جهاز الاستقبال لديك .

(إذن من خلال استلام المعلومات يحدد الجهاز مواقع الأقمار طوال الوقت)

أما إجابة السؤال الثاني والذي يختص بالمسافة فإن الجهاز بعد تحديد مواقع الأقمار في الفضاء بكل دقة – كما أسلفت أعلاه – لا يزال يحتاج أن يعرف كم تبعد عنه هذه الأقمار (المسافة) ويستطيع عمل ذلك عن طريق معرفة الوقت الذي استغرقته الإشارة للوصول ، وهذا يتم تحديده بمعرفة وقت انطلاق الإشارة من القمر ووقت استلامها وفارق الوقت بينهما هو الوقت الذي استغرقته الإشارة في الفضاء من أجل الوصول إلى الجهاز ، طبعاً القمر الصناعي مزود بتوقيت دقيق جداً ، وكذلك الجهاز لديك وإن كان أقل دقة .. ولتبسيط الأمر أقول : كأن القمر يقول للجهاز إن هذه الإشارة انطلقت في الساعة … والجهاز ينظر إلى ساعته متى استلم هذه الإشارة الآن وقد حدد الزمن الذي أخذته الإشارة للوصول فإن القاعدة تقول : الزمن×السرعة = المسافة . تذكر عندما كنا صغاراً إذا أردنا أن نعرف هل السحاب بعيد أو قريب بأن نحسب الوقت بين مشاهدة البرق وسماع الرعد فإن كان الزمن بينهما كبير فإن السحاب بعيد ، وإن كان الفرق قليل فإن السحاب قريب ؟ هذه نفس الفكرة : الجهاز لديك يضرب الزمن في سرعة موجات الراديو البالغة 186.000 ميل في الثانية والنتيجة هي المسافة بين القمر الصناعي والجهاز .
الآن حددنا أهم شيئين في العملية وهما : موقع القمر والمسافة بننا وبينه ، وبذلك يستطيع الجهاز أن يحدد موقعه كما يلي :
لنفرض أننا على بعد 11.000 ميل من القمر الصناعي الأول بهذه الحالة سيكون موقعنا في أي نقطة من ملايين النقاط على محيط دائرة نصف قطرها 11.000 ميل يكون القمر الصناعي في وسطها ، ولذلك فإن قمراً واحداً لا يكفي لتحديد موقع الجهاز .. ولتقريب هذه الفكرة انظر إلى الصورة التالية :

ولنفرض أننا على بعد 12.000 ميل من قمر ثانٍ ، هذا القمر الثاني سيرسل إشارات تتقاطع مع إشارات القمر الأول مكونة دائرة ، والموقع سيكون على أي نقطة من محيط هذه الدائرة ، مرة أخرى يستحيل تحديد الموقع بقمرين فقط ..
ولذلك نحن بحاجة إلى أن نضيف قمراً ثالثاً ولنفرض أنه على بعد 13.000 ميل سيصبح لدينا نقطتان : (أ) و (ب) جراء تقاطع الدوائر الثلاث للأقمار الصناعية الثلاثة ، لكن النقطتين بعيدتان عن بعضهما بعداً شاسعاً .

ومع العلم إنه أصبح لدينا نقطتان فقط فإن تحديد أيهما موقع الجهاز يتطلب منك إدخال الارتفاع في موقعك من أجل ان يعرف الجهاز أي النقطتين هو فيها . وعلى كل لو قمنا بإضافة قمر رابع يستطيع الجهاز أن يحدد ثلاثة أبعاد (3D) وهي ( خط الطول + خط العرض + الارتفاع ) .

مصادر الخطأ في إشارة ال GPS :

أجهزة ال GPS في السنوات الأخيرة اصبحت دقيقة جداً بشكل فائق حتى أن معدل نسبة الخطأ انخفض إلى 15 متراً فقط !! ، وذلك بفضل تطور برامج وقطع الاستقبال داخل الجهاز ، على أن الأمر لا يخلو من بعض العوائق التي تؤثر على دقة أجهزة ال GPS ، ولعل أهم مصادر الخطأ في هذا المجال مايلي :

1- أخطاء ناتجة عن بطء الإشارة من القمر الصناعي ، وذلك لأن الإشارة تقل سرعتها عندما تجتاز الغلاف الجوي في طريقها إلى الجهاز ، وعادة تكون أجهزة الاستقبال مزودة بنظام يقوم بحساب معدل التأخير من أجل تصحيح هذا الخطأ .

2- أخطاء ناتجة عن انعكاس أو ارتداد الإشارة نتيجة اصطدامها بعوائق مثل البنايات الطويلة أو الصخور والجبال .. إلخ . وهذا من شأنه أن يزيد من سرعة انتقال الإشارة وبالتالي يسبب أخطاء .

3- أخطاء ناتجة بسبب الساعة الداخلية للجهاز ؛ لأن هذه الساعة ليست بالدقة التي عليها الساعة الذرية الموجودة في القمر الصناعي ، ومن أجل ذلك قد يكون هناك أخطاء بسبب التوقيت .

4- أخطاء تحدث بسبب عدم دقة المعلومات التي يرسلها القمر الصناعي عن موقعه في الفضاء .

5- عدد الأقمار الصناعية التي يستطيع الجهاز رؤيتها ؛ فكلما زاد عدد الأقمار زادت الدقة والعكس صحيح ؛ فالمباني والمجالات الكهربائية والمغناطيسية تسبب عدم رؤية الجهاز للأقمار وبالتالي تسبب قطع الإشارة وتسبب الأخطاء في التحديد أو حتى احتمال عدم قدرة الجهاز على تحديد الموقع نهائياً .

من عدة مصادر

تعليق 1
  1. اوس يقول

    هناك خدمات جغرافية Garven السياحية مأجورة تكون أكثر دقة من الأجهزة العادية المجانية عموما.

رد على اوس
إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.