Modern technology gives us many things.

كارثة اسمها ثقافة!!!

0

 

ينشأ الطفل وفي عقله طموحه وهوايته، ويتوقع عراقيل يتعثر بها، ويملكه غروره في تعديها بقوة هدفه…

ويمضي ليصقل هوايته، ويستعد لدخول النقاش الكبير عبر قنوات الاهل الأسرة المجتمع المدرسة ..وصولا للمجتمع الثقافي…

فيرى المفاجأة الكبرى:

قضايا المرأة يناقشها الرجال!
وقضايا الفقر يناقشها الأغنياء!

وقضية الشرق يناقشها الغرب!

حتى قضية السكن يناقشها التجار وليس أصحاب الحاجة!

التحكيم الثقافي وأباطرة الثقافة…

وقضايا تسويق النشر وو فأين باتت قضية الثقافة تقطن؟ دلونا على عنوانها لو سمحتم…

تستيقظ من جديد نظرية القابلية للاستعمار من وجهة محلية عالمية، وتدق الدفوف ، لإنشاء مضيق جديد يحوي ما هب ودب…

ولعل هدف المثقف الحقيقي الذي يخشى أن تؤدي به ثقافته للإفلاس من خلال مشاركته بالمؤتمرات المأجورة، والمسابقات الملغومة ووو

إلى إبداع طريق فردي خاص به تماما، فهل هذا استفزاز للإبداع؟ والحاجة أم الاختراع؟

لكن الاستمرارية تبقى دوما سر النجاح ورأس التأثير…مهما كان تيارها عصاميا وحيدا…

وتتناثر نصائح المجربين يقولون:
-لا تحاول ان تكون مشهورا فيستغلوك…

ولا اجتماعيا جدا ، فيعرفون نقاط ضعفك…

ولا متسولا لامتياز فينهروك..

كن نسيج وحدك، وابحث عن قناتك وحدك.. فمجتمعنا وثقافة العصر تمجد الفردية…[1]

فكن مع تيارك.. ومع الجميع بطريقتك انت…كن نفسك فقط…
************
يطرح الأستاذ خالد قضية كارثة الثقافة من منظوره الخاص حيث يقول:

الثقافة تجعل حديث الإنسان جذاباً ومشوقاً، وتكسبه احترام الآخرين وتقديرهم، كما تفيد صاحبها في الكثير من أمور الحياة، وهي لا تقاس بالشهادة لأن البعض يمتلك أعلى الشهادات وهو لا يزال فارغ العقل.

ومازال هناك من يظن نفسه عالم زمانه، ومثقف عصره، ولا يوجد مثيل له، فنجده في كل واد يهيم بغير علم ولا بصيرة، جداله عقيم، لا يفهم ما يقرأ، ولا يدرك ما يكتب، ينتقد ويسفه الأخرين، يبحث عن كل ما هو شاذ وغريب ليثبت ثقافته، يستورد كل ما يخالف الشرع والعقل والعرف ليحارب به العقيدة والقيم والأخلاق، فيفسد بذلك العقل والروح، لا عقل يحكمه ولا منطق يمنعه ولا دين يردعه، ومع ذلك كله يتبجح بأنه مثقف، و يا لها من ثقافة!![2]

************

فهل أخطانا في إنصاف المثقف الحقيقي ودفعه للعمل مفردا، بنا على وجهة نظر الأستاذ العدواني؟

أم يبقى المثقف الحقيقي حقيقي والمزيف مزيف؟؟؟

سؤال ينتظر مقياسا على غرار مقياس ريختر يقيس عمق الثقافة ومدى فائدتها للمجتمع، وما دورنا تجاه هؤلاء المجدين.

17-1-2016

د. ريمه الخاني

[1]  مقال يبين سر الروح الفردية في عصرنا: تصميم الثقافة

http://omferas.com/vb/t58646/

 

 

[2]  اقرأ باقي النص عبر الرابط:

http://kenanaonline.com/users/kadwany/posts/783871

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.