Modern technology gives us many things.

علم التشفير ليست لغة حاسوبية بل علم عربي أصيل!

0

 

 

 

في عصرنا هذا تبق أفكار التطور هي من تكسب قصب السبق في الاستعمال والترقية والاستثمار الإيجابي.. ولكن لا ندري عن أصل الأفكار لأن التطبيق أول ماي همنا دوما….

نتف منقولة للأهمية:

التشفير عند العرب تاريخيا … أو ما أطلقوا عليه التعمية

الكاتب: سامر مقدادي

كنت أقرأ عن الخوارزمي مؤسس علم الخوارزميات وجالت في خاطري الأفكار التالية:

1-لابد أن العرب خلال الدولة الإسلامية احتاجوا إلى التراسل خلال الغزوات.

2- ترجم العرب والمسلمين الكثير من العلوم والكتب خلال النهضة الاسلامية

3- طور العرب كثير في علوم الجبر والرياضيات والكيمياء والطب

4- التشفير كان موجودا منذ أيام الفراعنة إذا لم تخني ذاكرتي (قبل 4000 سنة )

وبعد تسلسل الأفكار السابقة  سألت نفسي : أين العرب من التشفير ؟!؟!؟!؟؟ لماذا لم نقرأ عن اي محاولات للعرب في هذا المجال تاريخيا. طبعا تذكرت ما أعرف عن انجازات العرب المعاصرين في التشفير ولم يخطر على بالي سوى العالم طاهر الجمل الأمريكي من أصل مصري .. الذي طور نظام الجمل للتشفير (ElGamal Encryption) الذي يحتاج إلى مجلدات إلى شرحه .

المهم قررت ان ألجأ إلى عراف الانترنت GOOGLE وفعلا من مقال إلى اّخر توصلت إلى انني كنت أعمى عن تاريخ العرب والتشفير… أو ما أسموه سابقا التعمية

اكتشفت أن العلماء العرب لهم مجلدات في  هذا الموضوع. وعلى سبيل الذكر وليس الحصر:

1-  أحمد بن خليل الفراهيدي الذي كتب  “المعمى” الذي ليس له اثر فعليا ولكنه ذكر مرارا في المجلدات التاريخية

2-جابر بن حيان في كتابه “حل الرموز ومفاتيح الكنوز” . طبعا ليس له اثر ولكن ذكر كمرجع ايضا ي مصادر تاريخية

3- ثوبان ذو النون المصري

4- يعقوب بن اسحاق الكندي الفيلسوف العربي الذي ترك لنا رسالة ” استخراج المعمي”

وغيرهم  ..

للأسف المرجع الوحيد المتوفر لي حاليا وأظن انه الوحيد عربيا  منشور ككتاب مجاني (تحذير ملف PDF)   ويوجد منه تسعة أجزاء لم يتسنى لي الوقت للمرور عليها جميعا ويمكن مراجعتها على الرابط التالي في أرشيف الولايات المتحدة الأمريكية (us.archive.org). هذا المرجع  بحث للكتور محمد مرياتي.

لاحظت أنه برغم حماسة الدكتور لتاريخ العرب والأمجاد التي يبكي عليها أنك عندما تحاول مثلا فهم ما يقول الكندي فأنك ستجد العديد من المفاهيم التي تحتوي عليها مراجع التشفير المتقدمة. مثلا مفهوم Letter frequency الذي يستخدم عند فك الشفرات والذي يترجم عربيا إلى تواتر الحروف … وهو مبدأ يعتمد على أنه في  أي لغة مكتوبة تتكرر بعض الأحرف بشكل كبير أكثر من غيرها مما يسهل عملية فك الشفرة. وهناك أبحاث في هذا المجال تحاول وضع قواعد علمية لنسب التكرار. مثلا حرف الألف من أكثر الحروف تكرار في اللغة العربية. فإذا وصلتك رسالة تعرف انها شفرت من العربية وتحتاج لفك شفرتها حاول التركيز على حرف الف اين قد يتكرر . وثم حرف الواو أو الياء. المهم في الموضوع ان ما أعجبني أن الكندي تطرق إلى الموضوع بلغة عربية بسيطة تعتمد على مبدأ رياضي فقال في رسالته:

“فمما نحتال به لاستنباط الكتاب المعمى إذا عرف بأي لسان هو، أن يوجد من ذلك اللسان كتب قدر ما يقع في جلد أوما أشبهه، فنعد ما فيه من كل نوع من أنواع حروفه، فنكتب على أكثرها عددا الأول، والذي يليه في الكثرة الثاني، والذي يليه في الكثرة الثالث حتى نأتي على جميع أنواع الحروف، ثم ننظر إلى الكتاب الذي نريد استخراجه، فنصنف أيضا أنواع الحروف، فننظر إلى أكثرها عددا فنسميه بسمة الحرف الاول، والذي يليه في الكثرة فنسمه بسمة الحرف الثاني،…. ثم كذلك حتى تنفذ انواع الحروف…. ”

طبعا تعتمد طريقته على المنهاج التالي:

1- اذا عرفت نوع اللغة المشفرة .. مثلا الرومانية . فاذهب إلى كتاب روماني وادرس نسب تواتر الحروف.

2- قارن الرسالة المشفرة وحاول استنتاج نمطية تواتر الحروف,

3-  ويشرح في باقي الفقرة أن هذه الطريقة ليست مضمونة دائما فهي تعتمد على طول الرسالة المشفرة أو قصرها

4- ويطلب من محلل الشفرة أن يحاول الحصول على اكثر من رسالة مشفرة حتى يحصل على نتائج أكبر .

بالنسبة لي لا أملك إلا ان أخلع القبعة  على الطريقة الهندسية المنظمة في التحليل.. و اتعلم ان لا أبكي على اللبن المسكوب ..ولا اريد ان اضيع وقتي ووقتكم بأن اتفاخر فقط بأجدادي. بل بأن أحاول ان انهل من العلوم  مثلهم  واحاول أن أطورها حين تمكنني مقدرتي من ذلك وان لا أجعل شيئا يثبط همتي ماديا كان أو معنويا لتطوير بلدي وانفع امتي بالعلم الذي فضل الله علينا به.

وارجوا أن  أكون قد قدمت إليكم رحلة مفيدة قد تشجعنا على البحث الدائم ومحاولة تطوير أدوات  الحماية الخاصة بنا بدل  من أن نكون مستهلكين لبرمجيات وانظمة لانعرف دواخلها ولا نعرف ان كانت تحمينا ام هي من طراز “حاميها حراميها”[1]

************

 

ومن الضروري أن نسمي الأشياء بأسمائها الحقيقية لأن تسمية الأمور بغير مسمياتها هو تدليس و هي من الطرق التي يتبعها ابليس ليوقع بالإنسان فيسمي الرشوة هدية و الربا حق و التعري تطور…و نفس الشيئ ينطبق على العلم.

كثيرا ما نسمع عن التشفير خاصة بانتشار القنوات المشفرة فهل تعلم ما معنى كلمة التشفير.

نحن اخذنا هذه الكلمة من الغرب فهم يطلقون على برنامج التشفير Le Chiffre بالفرمسية أو Cipher بالإنجليزية، لكن لماذا؟

لما و صل الصفر الى الغرب عن طريق الاندلس كان مفهومه في الحساب صعب لدرجة أن الواحد منهم أصبح يقول الى صاحبه اذا لم يفهمه في اي كلام عام : ” لماذا أنت لا تفهمني، هل أنا اتكلم عن الصفر؟!” ثم أصبحوا يطلقون شيفر أو صايفر على أنظمة التشفير لأنها تجعل معنى الرسالة صفرا.

اذا من المفروض أن نقول التصفير و ليس التشفير لأن الكلة أصلها عربي و الغرب لما استعملوها كانوا يقصدون بها التصفير و لكن نحن لما أخذناها مرة أخرى عنهم قلنا التشفير لجهلنا بأصلها.

لكن لو رجعنا بالتاريخ الى 1000 سنة الى الوراء و في القرن التاسع و العاشر ميلادي لوجدنا أن المسلمين وقتها كانوا يعرفون التشفير لكن يسمونه التعمية. لكن كتبهم حول هذا الموضوع كانت مفقودة و تم العثور عليها فقط مؤخرا في مكتبة السليمانية في تركية.

و هل تعلمون أن العالم الكندي هو مؤسس علم التعمية (Cryptologie) و هو أول من طور نظام لكسر التعمية و بسبب هذا تم تطوير طرق أخرى و ساهت في تقدم هذا العلم. و هو صاحب أقدم كتاب يتكلم عن علم التعمية و تصنيفاتها و طرقها و كيفية كسرها و استخراج المعمى.

انا كتبت هذا لأني أعلم اني أخاطب اناس ذوي اختصاص و في الميدان و مدونين و اصحاب مواقع وانا فعلا أود منهم و بشدة استعمال مصطلح التعمية عوض التشفير حتى ينتشر هذا بين الناس. و للأمانة العلمية فإن صاحب أقدم كتاب و أول من كتب في هذا كان يطلق على هذا العلم اسم التعمية فيجب علينا أن نحترمه و نعطيه حقه.

و الغرب الان يعترفون بهذا والمؤرخون صححوا كتبهم بعد الاطلاع على مؤلفات الكندي.

أقدم وأول كتاب معروف عن علم التشفير أو التعمية

Al-kindi_cryptographic

الكندي

أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي 805 م (185 هـ) علاّمة عربي مسلم، برع في الفلك والفلسفة والكيمياء والفيزياء والطب والرياضيات والموسيقى وعلم النفس والمنطق
يعتبر العلماء المسلمون والعرب أول من اكتشف طرق استخراج المعمَّى وكتبها وتدوينها. تقدمهم في علم الرياضيات أعطاهم الأدوات المساعدة الأزمة لتقدم علم التعمية، من أشهرهم يعقوب بن إسحاق الكندي صاحب كتاب علم استخراج المعمَّى وهو أقدم وأول كتاب معروف عن علم التشفير أو التعمية. وفي كتابه يعرض الكندي للعديد من النظريات التي تشكل اساس علم التعمية اليوم مثل تواتر الحروف المسمى اليوم
Letter frequency

المصدر: علم التعمية – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
د. محمد حسان الطيان : ابن الدريهم وجهوده في علم التعمية (التشفير)

ويقولها شعرا أستاذ العروض الكبير: غالب الغول:

في علم التعمية / نقلها غالب الغول
موسوعة التاريخ الجزائري

تأصيل علم التعمية عند المسلمين
لا يمكن عرض الاختراعات العسكرية الاسلامية دون المرور على أبرز وأروع التقنيات الفنية العسكرية التي تحفظ اسرار الحروب والدول، واقصد بها علم التعمية والمعروف اليوم بالتشفير.
يعتبر علماء المسلمين مؤسسوا هذا العلم فهم أول من وضع أسسه العلمية والفنية بعد أن كان بدائياً عند الأقوام السابقة.
و يعتبر العلماء المسلمون والعرب أول من اكتشف طرق استخراج المعمَّى وكتبها وتدوينها. تقدمهم في علم الرياضيات أعطاهم الأدوات المساعدة الأزمة لتقدم علم التعمية، من أشهرهم يعقوب بن إسحاق الكندي (260هـ) صاحب كتاب “علم استخراج المعمَّى”‘ وهو أقدم وأول كتاب معروف عن علم التشفير أو التعمية. وفي كتابه يعرض الكندي للعديد من النظريات التي تشكل اساس علم التعمية اليوم مثل تواتر الحروف المسمى اليوم : Letter frequency.
وكذلك كتاب ابن وَحشِيَّة النبطي صاحب كتاب”شوق المستهام في معرفة رموز الأقلام”، وهو المؤلف الذي كشف اللثام عن رموز الهيروغليفية قبل عشرة قرون من كشف شامبليون لها.
واشتهر أيضاً ابن دريهم (762هـ) الذي كان لا يشق له غبار في فك التشفير وابن دريهم كان تعطى له الرسالة معماة فما هي إلا أن يراها حتى يحولها حالاً إلى العربية ويقرئها وله قصيدة طويله يشرح فيها مختلف الطرق في تعمية النصوص وكان يحسن قراءة الهيرغليفية.
وهو صاحب كتاب “مفتاح الكنوز في إيضاح المرموز” الذي يعتبر ثورة بكل ما للكلمة للمعنى في علم التعمية وطرائقه وقد طبع بدمشق في جزئين. وله أيضاً قصيدة في أصول علم التعمية تسمى قصيدة ابن دريهم لازالت في عالم المخطوط.
=========================
د. محمد حسان الطيان : ابن الدريهم وجهوده في علم التعمية (التشفير)،
تطبيقات على التعمية
للتعمية ضروب كثيرة , نأخذ منها هذا اليوم ( التعمية بزيادة حرف ) . ويقول ابن دريد بهذا النوع :
وبعضهم يزيد فيما كتبا &&& في كل كلمة إذا ما شاء با

الشرح :
وهذا ضرب من التعمية كان يستعمله أهل الشام . إذ يزيدون حرف الزاي بعد كل حرف من حروف الكلمة . مما يسمى بلسان العصفورة , فإذا أرادوا أن يقولوا ( محمد ) قالوا ( مزحمزد)
وهذا مثاله :
شاكر : شزاكزر
طاولة: طزاوزالزه
أرض : أزرزض
عدنان : عزدنزان[2]

 

[1] من موقع Security 4 arab

[2] المصدر : موقع فرسان الثقافة الموضوع بعنوان: معلومات في علم التعمية

http://omferas.com/vb/showthread.php?t=59722&p=228248

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.