مازالت شركة أنتل تتصدر أكثر التقنيات انتشارا ومقدرة وإتقانا، ومازالت تريد الحفاظ على مكانتها، لذلك قدمت لنا ماخباته منذ فترة من إنجازات غاية ي الروعة:
من العناكب الراقصة إلى الدراجات الهوائية الطائرة، أطلق منتدى إنتل للمطورين هذا العام مشاريع مستقبلية ستغير طريقة تعلم الأشخاص وتشغيلهم الألعاب واختبارهم للتجارب .
„ما من وقت أفضل لكي يكون الشخص مطوراً”. هذا ما قاله المدير التنفيذي لشركة إنتل، براين كرزانيش، في غرفة مليئة بالمهندسين والعلماء وصانعي الشرائح في منتدى إنتل للمطورين (IDF) في سان فرانسيسكو.
مع توافر أجهزة جديدة في السوق وبروز تطورات دائمة التقدم في برامج الكمبيوتر وأجهزته، قال كرزانيش إن الحوسبة قد تكون مهيمنة الآن أكثر من أي وقت مضى.
„تصاحبنا الحوسبة في كل ما نفعله تقريباً.”
وأضاف أنه بينما تتخذ الحوسبة طابعاً شخصياً أكثر، تعمل ثلاث افتراضات على توجيه الابتكار:
أولاً التحسيس، حيث ستكون أجهزة الكمبيوتر قادرةً أكثر فأكثر على الرؤية والاستماع واللمس؛ ومن ثم على الأتصال والذكاء، حيث ستصبح الأغراض اليومية ذكية وسريعة الاستجابة مع التصاعد الحاصل في إنترنت الأشياء؛ وستمثلك أنت حيث أن كل شيء سيصبح شخصياً، من التقنيات القابلة للارتداء وصولاً إلى التكنولوجيا سريعة الاستجابة.
أظهر كرزانيش في خطاب له مليء بالعديد من العروض التوضيحية المباشرة والضيوف المميزين أن الكثير من أشكال التكنولوجيا الجديدة والصاعدة كانت وما زالت وستبقى مشغلةً بواسطة إنتل.
وأضاف قائلاً إن المطورين يملكون: „مجموعة رائعة من الفرص لإحضار منتجات مهمشة إلى السوق.” وبالنسبة إلى إحدى هذه الفرص، استدعى كرزانيش على خشبة المسرح بطل البرامج الواقعية مارك بورنيت الذي أعلن عن برنامج أفضل صانعي أميركا، وهو مباراة متعددة المنصات على شكل برنامج واقع للصانعين.
إليك بعض النقاط البارزة من منتدى إنتل للمتطورين.
المشروع: تعقب دراجة BMX الهوائية
ما سبب روعته: يملك راكبو دراجات BMX إمكانية الوصول إلى معلومات حدودية في الوقت الفعلي عن دراجاتهم وجولاتهم.
كانت دراجات BMX تطير في منتدى إنتل للمطورين، حيث أظهرت كيف يمكن استخدام التكنولوجيا لربط العالمين الرقمي والفعلي. Intel Curie، هي وحدة جهاز موفرة للطاقة تتسع داخل زر وتستخدم أجهزة استشعار لتعقب معلومات حدودية خاصة بالراكبين والدراجة. علاوة على ذلك تظهر الوحدة هذه المعلومات في الوقت الفعلي. يمكن تطبيق التكنولوجيا نفسها على مجموعة واسعة من الرياضات الحماسية.
المشروع: الروبوت العنكبوت الراقص Big Mama
ما سبب روعته: رقص هذا العنكبوت الآلي الذي يتم التحكم به بواسطة الإيماءات والمكون من 9000 قطعة مطبوعة بثلاثة أبعاد مع جيش من العناكب الآلية الصغيرة وراءه على أنغام أغنية „Uptown Funk” لبرونو مارس ومارك رونسون. أليس هذا رائعاً؟!
ما هو: Big Mama هو عنكبوت آلي يتمتع بعقل معالج Intel® Core i7 ويستخدم تقنية Intel® RealSense™ للتنقل في العالم حوله. تمكَّن Big Mama من تحريك ساقيه والتدحرج في كافة أرجاء المسرح. بعد أن تم طرح العناكب الآلية الصغيرة في منتدى إنتل للمطورين العام الماضي، قال جيمي فالون مازحاً إن هذه التكنولوجيا ستكون مسؤولةً عن نهاية العالم. لكن المدير التنفيذي لشركة إنتل، براين كرزانيش، لم يوافقه الرأي:
وقال: „لا أعتقد أن العناكب الآلية ستكون مسؤولةً عن نهاية العالم، غير أنها قادرة بالتأكيد على بدء موجة جديدة في مجال الرقص”.
المشروع: مرآة MemoMi
ما سبب روعتها: ترتقي هذه المرآة الرقمية الخاصة بغرفة تبديل الملابس بالتسوق إلى مستوى جديد بالكامل.
ما هي: تسمح المرآة الذاكرة هذه، المشغلة بواسطة معالج Intel® Core i7 والتي تستخدم برنامج Iris، للمتسوقين برؤية أنفسهم بزاوية 360 درجة وبتجربة ملابس مختلفة افتراضياً ومشاركة الصور مع الأصدقاء. وعبَّر كرزانيش قائلاً: „هذه ليست حيلةً”، وأضاف أن MemoMi تمثل طريقة جديدة ثورية للتسوق. باتت المرايا متوفرة في ثلاثة من متاجر Neiman Marcus، ومن المتوقع أن يستضيف إجمالي 16 متجراً MemoMi بحلول الخريف.
المشروع: الروبوت Relay
ما سبب روعته: إنه مستقل وسريع الاستجابة وجذاب فعلاً.
ما هو: Relay هو رجل آلي طوله ثلاثة أقدام يستخدم تقنية Intel® RealSense™ للتنقل من دون الاصطدام بالجدران أو المداخل أو الأشخاص. قدم Relay على مسرح منتدى إنتل للمطورين شراباً غازياً منخفض السعرات الحرارية لكرزانيش وتنقل بخطوط متعرجة حول المسرح من دون الاصطدام بأي شيء.
وقال أدريان كانوزو، كبير المصممين في Savioke، وهي الشركة التي ابتكرت Relay، إن مكونات تصميم هذا الأخير متعمدة. فعلى سبيل المثال، يجعله طوله مساعداً في متناول جميع المقعدين في كرسي متحرك. ويمكن لقاعدته المرور بسهولة عبر المداخل وتسمح له حجرته المضاءة خلفيتها بأن يقدم أغراضاً متنوعة.
يتم استخدام Relay حالياً كرجل آلي خادم في فندق Starwood ومجموعة فنادق InterContinental Group.
المشروع: ألعاب Intel® RealSense™
ما سبب روعتها: تضع العوالم الافتراضية اللاعبين في وسط الحركة.
ما هي: يتمكن مطورو الألعاب بمساعدة تقنية كاميرا Intel® RealSense™ من إنشاء كل من الواقع الافتراضي والواقع الموسّع. في Tanked!، من Design Mill يبني اللاعبون حواجز رملية لحماية أنفسهم من هجومات الخصوم. حيث يقف اللاعبون على الجهتين المقابلتين لطاولة (فكر بحجم طاولة كرة القدم) مليئة بالرمل. خلال اللعبة، يستخدم اللاعبون أيديهم لدفع الرمل (مغيّرين بذلك تضاريس المشهد). وقال منشئ هذه „العلبة الرملية الموسعة”، ألكس شوستر، إنها شكل جديد للتفاعل. „تتسنى لنا فرصة إنشاء ألعاب رقمية باستخدام أغراض من العالم الفعلي.”
في Archer Arcade وهي لعبة من VR Monkey، يرمي اللاعبون أسهماً افتراضيةً على نقاط افتراضية تم وضعها على أهداف منشأة افتراضياً. عندما يتم مسح الأشخاص إلى عالم اللعبة، تلتصق الأسهم التي „تصيبهم” بصورتهم الرمزية الافتراضية.
المشروع: Open-source robots
ما سبب روعتها: يثبت هذا الرجل الآلي البسيط أنه بإمكان أي شخص بناء رجل آلي متصل بالأنترنت ويمكنه التفاعل مع العالم.
ما هي: بَنت Hybrid Group رجال آلية قابلة للبرمجة مسلحة بمدافع هوائية بالأشعة ما تحت الحمراء وبتقنية Intel® Edison ورمز Cylon.js القابل للبرمجة ومفتوح المصدر. تتصل ثلاث أذرع ببرامج تشغيل Bluetooth التي بدورها تحرك موتورات الرجال الآلية وتتحكم في تأثيرات الأضواء والأصوات، كما تطلق مدفع الأشعة ما دون الحمراء.
المشروع: تطبيقات العالم الفعلي من Intel® RealSense™
ما سبب روعته: تمنع تقنية Intel® RealSense™ السائقين النعاس من أن يغفوا وراء المقود.
ما هي: عبر مسح وجه الشخص، بمكن أن يكشف برنامج Drowsy Driver ما إذا كان الشخص يغفو. إذا أُغلقت عينا السائق أو بدأ بالتثاؤب مثلاً، تنبهه التقنية بأمر يمكن سماعه لإيقاظه.
عبر استخدام عدة كاميرات Intel® RealSense™، تُمكن جهاز أسطوانات يمكن الوقوف عليه، وهو Cappasity 3D Body Scanning من إنشاء مسح قابل للاستخدام لكل جسم الإنسان. يربط التطبيق والتقنية نقاط مراقبة متعددة لإنشاء نموذج واحد ثلاثي الأبعاد.
المشروع: Project Tango
ما سبب روعته: يمكن أن يصل المستخدمون إلى خرائط ثلاثية الأبعاد وإمكانيات مسح من هواتفهم.
ما هو: دخلت إنتل في شراكة مع Google لتضمين تقنية Intel® RealSense™ ثلاثية الأبعاد وتقنية Google للخرائط ثلاثية الأبعاد في هاتف Android ذكي. تتضمن مجموعة أدوات برنامج Project Tango التقنيتين. على خشبة المسرح، أظهر كريغ ريموند من إنتل كيف أن الهاتف يمكنه إنشاء خريطة ثلاثية الأبعاد لغرفة كاملة في أقل من دقيقة. وقال كرزانيش في هذا السياق: „أعتقد فعلاً ان إمكانيات هذا التطبيق لا نهاية لها”.
ووافقه الرأي خبراء تقنيون كثر. في هذا الإطار، أفادت مجلة Engadget: „لا نزال في المراحل الأولى لتقنية استشعار العمق، غير أنها تحمل في طياتها إمكانية تحسين طريقة تعاملنا مع الأمور مثل إنشاء خطط داخلية أو مسح البيئات أو إنشاء مساحات واقع افتراضي”.
المشروع: تقنية SmartSound
ما سبب روعتها: تسمح لأجهزتك بالتفاعل معك، وليس فقط تلبية طلباتك.
ما هي: بالتماشي مع افتراض كرزانيش بأن الأجهزة ستعتمد أكثر على الحواس، أثبتت تقنية SmartSound من إنتل كيف يمكن لجهاز الاستجابة في الواقع إلى صوت المستخدم من دون الحاجة إلى أن يتم لمسه أولاً. وقد أظهر كرزانيش أن ميزة التشغيل بالصوت من إنتل ستحث جهاز كمييوتر شخصي يستند إلى نظام التشغيل Window 10 ليبدأ التشغيل بمجرد سماع صوتك. وأظهر ريموند ذلك قائلاً: „Hey Cortana play all my music from the Fray” (مرحباً كورتانا، شغلي كل موسيقى فرقة Fray.) وامتثل الكمبيوتر للطلب.
قال كرزانيش: „إنها بداية لإمكانية إجراء محادثة فعلية مع جهازك”. سيتوفر التشغيل بالصوت في معالجات إنتل من Atom إلى Core.
مع انتهاء منتدى إنتل للمطورين 2015، باتت الرسالة واضحة: إنه لوقت مثير للمطورين والصانعين. المستقبل ينتظر.
ساهم تود كريغر في هذه القصة.
كاتبة المقال:
