Modern technology gives us many things.

مؤهلات العظمة 2

4

تم في المقال السابق تحديد ملامح اولية لمؤهلات العظمة، والتي باتت في عصر التطور السريع من المتطلبات البيطة وهي امر غير بسيط عموما.

على أن من يملكها يحمل مؤهلات مختلفة عن غيره ، بحيث يسأل المربون عموما:

هل هي تربية؟ بيئة؟ أم هو زرع خرج في الصحراء أصله جينات منفردة؟وهل ترك المتميز يحفر في الصخر وحده استفزاز لمواهبه فتخرج منه بقوة؟

حقيقة يمكننا هنا بسط بعض امثلة دون ذكر اصحابها بناء على رغبتهم:

شاب الاعمال السوري  م س: كان هوسه عالم السيارات فعمل كع تاجر كبير بماله واشترك مع زملائه في الرالي حتى صار عميدا منفردا لتلك النشاطات، وصل اخيرا للفيلبين وأعطاه رئيسها كرتا مفتوحا للعمل له ولمن يحب…

شاب الاعمال: أ أ سوري من جزيرة أرواد خرج  لاوربة من بلاده في عمر 12 سنة، لايملك سوى طموحه، وقد تزوج منذ فترة  من أعلامية سودانية مشهورة، وبات الىن في دبي من كبار تجار بيع وشراء السيارات، أنشأ موقعا للادباء وبات يطبع لهم كتبهم من جيبه الخاص ، لهواية له كانت ..فأراد تنميتها…

شاب سوري يهوى تصميم هندسي للسيارات، وبسبب عدم إمكانية اهله الإنفاق على هوايته الغالية  في ألمانيا، اكتفوا بتدريسه الهندسة وسافر وعمل في رشكة معروفة واكتفى بذلك.

شاب سوري غلب والده عن الحياة العائلية بسبب رغبته بتنمية ماله برغبة جامحة، وغالب في خضم الحياة المتفرعة، لكن كبير الأولاد درس وعمل وبات مبرمجا ماهرا.

الشاب السوري س ر لم يصل لتحصيل دراسي اكاديمي، لكنه توغل في عالم البرمجة وعالم التقنيات، حتى بات مبرمجا خطيرا  وعالما في صيانة المواقع الالكترونية .

**************
الامثلة كثيرة، والنماذج عديدة، ويبقى السؤال التربوي:

  • هل تقويم نشاط الطفل ، أمر هام لتوجيه موهبته وطموحه؟
  • أم تحقيق الطموح مرتبط بفتح  الباب على التجارب مهما كانت جامحة؟
  • أم هو مزيج صعب بين الحياة المفتوحة ، والمتابعة من بعيد؟
  • ********************
  • حقيقة العمل مع المميزين عمل شاق ومتعب وصعب، ذلك لأنهم متجددون دوما، وتربيتهم تحتاج عناية خاصة، لكن مانجده أن أبوين غير مميزين أبدا ينجبا طفل مميز، ونظن أن هذا مدعاة للتامل الإيجابي، بحيث أن هذا النموذج يهوى دوما الخروج عن القوالب الجاهزة، وإيجاد مسار خاص به دوما، وعليه، ومن خلال نماذج عالمية معروفةـ
  • ولواستعرضنا نماذج عالمية معروفة ، نجد أنه يمضي للامام دوما، ليس لديه وقت للتوقف، يهوى بالحاح المهووس للنجاح، حتى لو كان غير منضبط،ورغم هذا فإن معظمهم يقترنون ويتزوجون إن اتقرنوا ، بشريك غير مميز، فهو مدعاة للاستقرار الحياتي الذي لايجده هذا الأخير حتى في نفسه،
  • ويخطئ من يقول انه محصور بعرق دون آخر، هي ظاهرة عالمية، لاتخرج للنور إلا بشروط: البيئة المحفزة، الطموح الذي لايوقفه جدار،العناصر المساعدة من أصدقاءأو مال…

وعليه فالسؤال المشروع هنا:

كيف يمكننا اكتشاف هذا المميز باكرا؟

وكيف يمكننا أن نجعله يتقدم بلا جنوح وانحراف عن الجادة القويمة اخلاقيا ؟

وكيف يمكننا العناية به؟

وهل فعلا كما نسمع من افواه كثيرة لم تظهر للنور سوى 25 % منها؟

لكن الاهم من كل هذا وذاك، ان نعرف جيدا، ماهو المميز الحقيقي الإيجابي الطموح الذي نريده لحياتنا وواقعنا .

راجع بحث : الموهبة الكاذبة لاكتشاف المواهب:

http://www.alukah.net/social/0/91570/

د. ريمه الخاني.

4 تعليقات
  1. أبو فراس يقول

    شكرا للنص المحفر، اولا هذه النماذج للرجال، ومؤكد هناك مثلها للرجال، ولكن لو فرضا و قلنا ان كل من الطرفين يبحث عن مميز ليكمل حياته كما يرى ويهوى لن يتزوج احد، يكفي ان يكون هناك موهبة، بذرة، في أحد الطرفين، لكن أن يبحث أو تبحث عن نموذج مميز متكامل، فهذا اعتبره هروب من أمر الزواج …فالزواج تمازج تطور تحاور، وتنازلات ومناقشات تغييرات الخ…وإلا ماحدا بيتزوج…
    هي علة هذا الزمن المتغير دوما في الحقيقة..
    شكرا.

  2. راما يقول

    أستاذ أبو فراس، العصر هذا بتطوره وتغييراته السريعة كما تفضلت غيرت اذواق البشر، وامام هذه المغريات، باتت التربية اصعب واعمق، على المربي ان يقدم للمجتمع انسان مبدع، مثقف، جريئ في خوض الحياة.. بتهذيب طبعاالخ…
    لذا كيف نطالب الشباب بتواضع طلباتهم، أمام هذه الطفرة العصرية؟
    ثقافة العصر تغيرت وتغيرنا حتى نحن… فعلا بات الأمر الحياتي غير سهل.
    راما

  3. اوس يقول

    عفوا أستاذة راما ، كيف يتواضعون؟ ربما يضعون الألويات تقصدين، لأن الكمال لله، لن يجدوا كل متطلباتهم بشخص واحد،نعم التقنيات أفسدت الأذواق، او ربما جعلت الاستثناء قاعدة.
    نتمنى التوفيق للجميع،
    شكرا لك استاذ أبا فراس للمشاركة الهامة.

  4. عبادة الخطيب يقول

    كان العنوان المطروح في المقال الأول يتطلب مضمون آخر، رغم أن العنوان مهم ويشد القارئ،لكنه ظلم بعنوانه،والنقاش كان جميلا موفقا وواقعيا.
    وعندما أقرأ عنوان ما، ويعجبني وأقرر قراءته،وعندما أبدأ وأجد موضوعا آخر، تظهر لي مشكلة بشكل لاإرادي، وهي:
    البحث عن الفكرة التي يدور حولها النص.
    من هنا يكون المقال قد ظلم.
    لكن المقال الثاني عبر بدقة وكان ممتعا جدا.
    قرأت الأول للمرة الثانية بمعزل عن العنوان فاستمتعت جدا ،المشكلة موجودة عند كثير من الشباب، صديق لي يهمه أن تكون الفتاة طويلة جميلة نحيلة شقراء…اي طلبات متعلقة بالشكل،في حين أشخاص آخرين يطلبون أشياء آخرى تتعلق بالفهم والعلم والدين…..
    وشكرا لسعة صدركم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.