عندما تخدعنا أفلام الكرتون!!/سارة الحكيم
هل تذكرون أغنية أنا واخي؟؟؟؟؟
كانت تلاتة أرباع الاغاني بل أكثرها، في محطة السبيستون احلى من الاصلية اليابانية بمرات…
كانت الكلمات متناغمة مع الموسيقا…تطرب كل الأطفال…
قد تكون الترجمة متطابقة ، وقد تحترم الفكر العربي عند الترجمة، وقد تكون مخالفة ومختلفة تماما…فنقول:
لكنها راعت روح اللغة.
شخصيا ولأننا عرب نجد الأغنية عندما تصبح بالعربية تصبح أجمل وأقرب لهدفها..أقوى حتى…ربما لنعومة الصوت الياباني.
نموذج آخر:
هذه غنية سلام دانك
http://https://www.youtube.com/watch?v=GdDIrPReoi4
أصل الأغنية الياباني:
https://www.youtube.com/watch?v=KIGNjU0_9mMع
عندما تتابع التعليقات ،في صفحة الفيديو المنشور هنا، تدرك راي الجمهور بشفافية وتجرد، وكم هذه الأفلام ، تشارك في التربية من معلومات ، واحترام، وعلاقات سليمة نظيفة…وحبكات غاية في الروعة.
هل تذكرون الماسة الزرقاء؟
رامي الصياد الصغير؟لقد ظهرت في اليابان في عام 1980، وانتهت حلقاته بعد عامين، كان عبارة عن 100 حلقة قيمة وثمينة..عرفت انواع السمك وكيفية اصطيادها.
هزيم الرعد:
http://https://www.youtube.com/watch?v=TpBbKUrHTQQ
لم يعد في الافلام هذا اليوم معلومة، ولاقيم، خيال بخيال، ولغة عربية سيئة جدا ،وفي معظم القنوات …يقدم لهم الإغراء الجنسي على طبق من صورة وألوان…
ولعلنا نجد آثارها جلية في جيل جديد، غير منضبط، ، مبذر لنقود والديه، حتى نرى الآن عندما يحتاج الطفل للعب وينفر والديه منه يتركونه في بهو العمارة أو بين البيوت يصرخ ويلعب بضوضاء وفوضى، يفتح أبواب الناس ومنازلهم بعشوائية مفزعة، ( شاهدتها ) حتى يفرغ طاقته!!!
أين الحكاية؟ أين الحوار؟ أين الدور التعليمي؟.
عندما ينادي والديه بلا احترام وباسمه ماذا عسانا ننتظر منه غدا؟ عندما ينفق بغير حساب؟ فكيف سيربي أولاده؟
أين من هؤلاء الذين يرهبون نظرة ابيهم؟ يلتزمون وعدا ينفذونه..يمارسون عملا بسيطا كبائع متجول يشعر بقيمة القرش.
أين من والد يقول لك: ادخر نصف ثمن اللعبة وانا اكمله لك إن فعلت..ففعلتها أنا…
أين من يقبل تقول له والدته: قبل يد ابوك، والعكس صحيح ، هنا احترام، أن الأم والأب حالة خاصة جدا..
لاعيب في أن ينظف الصبي مع أخواته البنات..
لاعيب في أن يتعلم الخياطة ..فتنفعه في الغربة..
لاضير من أن يتعلم كلا الطرفين فنونا منوعة ليجد نفسه أخيرا في مكان ما هناك…
نحن جيل بين جيلين..لم نعرف القسوة..ولا التفلت…
**********
عندما يتاخر الزمن ونرى تبعات تربيتنا غير المثمرة ولا المنتجة ولا الإيجابية…يكون اولقت قد فات للإصلاح..وعلينا مواجهة مصيرنا كآباء…مافكرنا بنتائج عملنا…
عندما تخدعنا أفلام الكرتون..فننصاع لها..نكون غير جديرين بتربية جيل المستقبل أبدا…
سارة 27-1-2016
موضوع هام للطرح ولكن ، ليس بهذه السهولة كان مايعرض نموذجيا، فقد كانت في منتهى الحزن كما سالي وانا واخي…البطل مظلوم..عاجز..لايعرف كيف يدافع عن نفسه، وهذه المثالية العمياء لاأظنها موجودة وإن وجدت فاستثنائية..فهل معظم مايطرح ويكتب، اسثتنائي أيضا؟
حنى أنني أذكر سلسلة عن قصص الحيوان، دوما تنتهي نهاية حزينة ايضا واذكر قصة ارنب نجا من الملاحقة فقطعت أذنه، لكنه تزوج وأنجب مخلوقات أرنبية تتحرك وتحكي كالإنسان!!!
ربما العمل الفرح كان السنافر الشناكل ..قليل كما تلاحظين…
وشكرا لك.
الشركات التي ادخلت الخط المعاكس في الفكر ليست يايانية عمومان هي مثل نيكولوديان، التي قدمت شخصية سبونج بوب..وغيرها من الشخصيات غير النظيفة….
الحق علينا ومو علينا
من الممكن ان يكون اختلاف الزمن والتطور التكنولوجي له الاثر الكبير في موضوع برامج الاطفال واثرها
1- دور الرقابة الحكومية:
– قبل دخول الريسيفرات الى سوريا كانت فترة الاطفال محددة بوقت ساعة او ساعتين فقط على القناوالبرامج كانت مراقبة من قبل الحكومة.
– مع انتشار القنوات الفضائية والقنوات الخاصة بالاطفال وبالتالي غياب الرقابة الحكومية،
2- دور رقابة الاهل:
– بوجود الرقابة الحكومية لا ضير من تقصير الاهل برقابة برامج الاطفال كون البرامج المعروضة مراقبة من قبل لجنة حكومية مختصة ومسؤولية
– مع انتشار القنوات الفضائية وانحسار الرقابة الحكومية اصبح من الضروري جدا رقابة الاهل على البرامج التي تتم مشاهدتها من قبل الاطفال.
3- القنوات الفضائية المختصة ببرامج الاطفال اغلبها ربحية بحتة ولا يهمها نوعية ما تعرضه. بالاضافة الى عدم وجود برامج اطفال مدروسة وهادفة تضاهي بشخصياتها وجمالها ما يتم عرضه من برامج لا تناسب الاطفال
يحضرني هنا طرفة تقول: كان هناكسؤال في امتحان جامعي وهو: هل تؤيد النكتة الخارجة( الخارجة عن حدود المتعارف عليه).
كل من اجاب بلا رسب، وذلك لأننا بشر…وعندما تاتي النكتة في وقتها تكون مفحمة ولها معنى وحكمة، قلت مرة في محاضرتني:أن الكاهنات في قديما كن يحولن البنت لامراة ، حيث تدخل المعبد، وتختار أي من القائمين عليه، ليجري فض بكارتها، وهذا امر تاريخي بحت في بلاد مابين النهرين، وكان هذا في سياق قضية تاريخية .فنهضت باحثة لتواجهني بعيب في غضافتي فقلت مخجلا لها:
العين تدب مكان ماتحب..فصمتت وذابت في مقعدها، ولو ناقشتني بعيدا عن المنبر لكلمتها رويدا.
وإذن هناك امورا قد تكون خارجة لكنها مهمة علميا او تاريخيا او تخدم قضية ما، اما ان تدخل في المكان والزمان الخطأ، هنا المصيبة الكبرى.
ولكم الشكر للاستماع.