مؤتمرات للبيع!!!
تعلو الأصوات في هذه الآونة لتعلن عن مؤتمرات تجمع الأكاديميين والمثقفين من مختلف الاصقاع والألوان، لمكان معين ما ذو اسم لامع، سواء كان عربيا أم إسلاميا، أو أي هوية شرقية جامعية مثلا ، تحاول جمع المفكرين المغمورين الذين لايدرون عن مطبخ المؤتمرات شيء…عبر شعار المحافظة على العربية وهكذا…
حتى الأساتذة الكبارالمخضرمين ، ينجحون باستمالتهم حتى لو كان المؤتمر على مستوى راق أيضا، لكنه تجاريا على كل حال، ليكون مشهدا ثقافيا مميزا يضيف للمكتبة العربية جديدا هاما يرفع الحرف العربي عاليا ،رغم ضعف العرب والمسلمين في هذا العصر الاستثنائي، ففي الدول الضعيفة لاتترقب شهرة للغتها ولا اهتماما للعالم بها إلا بشروط ومناخ معين.
ولعل الوطن العربي والإسلامي يزخر بالمفكرين والباحثين الذين لم يظهروا على الساحة العربية بعد…ومازالوا ينتظرون فرصة!.
فحاولنا استعراض آراء بعض من شارك فيها قديما ، لنر وجهة نظره فكانت:
-من غير الطبيعي ان أشارك في مؤتمر غير مغطى التكاليف، فوضعنا في وطننا غير طبيعي، وحتى من قبل ماكنت لأفعل، هناك بدائل فلم يكلفون الكاتب تلك التكاليف الباهظة؟؟
كل هذا الاجتهاد والمردود سيئ مقارنة بصعوبات معيشية حالية،عليهم تشجعيهم لاتنفيرهم،ليكونوا أكثر ذكاء، فكيف ترويدني أن أشتري بطاقة سفري، واشترك بالدولار بالمؤتمر ليطعمني ويسقيني ثلاثة أيام من جيبي؟؟؟!
لأقف على المنبر وأخطب خطبتي العصماء، أو اطرح مثلا بحثي العميق؟ أليس النت منبرا ممتازا،؟.
هناك مواقع محترمة تبتلع مانكتب وبعضها مأجورا؟ ويمكن أن نتسرب للمؤسسات الحكومية لنكسب طباعة كتابا مجانبا.
ع ك.
غالبا أرسل المادة واعتذر في الوقت الأخير عندما أجد ان التكلفة تقع على عاتقي، وما أنا سوى أستاذا جامعيا بسيطا، لاأملك سوى راتبي، أليس حري بالجامعات التي نعمل بها كذلك، أن تتكفل بتكلفة مؤتمرنا الذي شاركنا به، إن حاولنا تبيان ذلك للإدارة؟.
ج ج
جرى مؤتمر غربي في بلد عربي، لمدة يومين ، مدفوع الكلفة ومأدبة إفطار وغداء مجاني، والاهم اجتذاب المفكرين العرب للخارج لاستثمارهم في مؤسسات ولاءها خارجي، انسحب من انسحب وبقي من بقي عقلا جديدا سيزين وجه الإعلام…ويزين مؤسساتهم ويرفعها، لقد دفعت المؤسسة الغربية تلك المبالغ الطائلة لجذبهم!!ونجحت .
ر أ
اليس حريا بمنظمي المؤتمرات، الذين يريدون مشاركة المفكر والمثقف والباحث العربي المسكين،أن توفر عليه كلفة المشاركة ، كي تكسبها عضوا في مؤسستها منظمة المؤتمر، إن كانت نيتها فعلا النهوض بالثقافة والمثقف؟،خاصة إن كان فردا يعبر عن نفسه فقط ولايتبع مؤسسة ولاجامعة؟.
فيشترك فعليا حينذاك كعضو فاعل في مؤسستهم عندما يحضرلهذا المهرجان الثقافي،بمبلغ وقدره…وبهذا تكسب كسبا مستقبليا طويل المدى؟
***************
قال المهندس ف ح
إن هكذا مناسبات تعتبر فرصة سانحة للاحتيال الراقي، والنصب التذكاري، والتجارة بالعقول، إن كنت تريد منبرا ثقافيا حقيقيا
فهل تستضيف في بيتك هذا الضيف وتقول له إيت بضيافتك بنفسك؟
إن كانت تلك هي المؤتمرات، فرجاء …لاتكونوا أقل مرتبة من الغرب المكشوف…و الذي يعرف كيف يسرق العقول الكبيرة……
دمتم بخير
جوالك التقنية.
إن كان الامر كما تفضلتم، فلنقل ان المشرفين على عالم الثقافة باتوا كبياعين الخردة والملابس المستعملة في الطريق القديم ، حيث ينادي:
لللبيع كل شيئ للبيع..هل نعلن عن ثقافة الخردة؟
الله يستر..
للعلم هناك مؤتمرات تتدثر بدثار المؤتمرات الحكومية وليست بذلك، وتشترط على المشارك الدفع مسبقا من خلال بنوط لبنانية، وهذه تمتهن النصب على من ليس له سابقة مشاركة، نرجو الانتباه. وشكرا لطرح الموضوع.
على هذا لن يبرز من يستحق بقدر من يملك نقودا، ان يستطيع ضمان جامعته للأغنفاق عليه..
الثقافة خسارة…أم تنفير؟أم تجارة؟